ظاهرة الغش في الإمتحانات ؟

السلام عليكم
ظاهرة الغش في الإمتحانات ؟

ماهي أسباب إنتشار الظاهرة بسرعة ؟


يتم ضبطه يشكل 1 بالمئة فقط
الغش.. أسهل طريقة للحصول على الشهادة الجامعية



لم تعد ظاهرة الغش في الامتحانات الجامعية من الظواهر النادرة التي يمكن لأسرة الجامعة التغاضي عنها أو السيطرة على نتائجها، لقد تحولت إلى سرطان حقيقي يمس بمصداقية المؤسسات المنتجة للمعرفة في الجزائر والتي يفترض فيها المهنية والصرامة، والأكثـر من ذلك أن الظاهرة من وجهة نظر بعض الطلبة (والذين يقدرون بعشرات أو مئات الآلاف) تكاد تكون حقا مشروعا أو مكتسبا لا يقل في مشروعيته عن الحقوق الأخرى.
غير أن استمرار أصحاب القرار والمعنيين في تجاهل الظاهرة أو اعتبار الحديث عنها تجريحا في المؤسسات الجامعية أو انتقاصا من دورها وقيمتها من شأنه أن يزيد من دائرة انتشارها، ويشجع ممارسيها على التمادي فيها في غياب الإجراءات الردعية الكفيلة بتحجيمها. فإلى حد الآن لم يفتح أي نقاش جاد بين الأكادميين أو أصحاب القرار حول المسألة، الأمر الذي يمنحها شيئا من المشروعية أو التواطؤ غير المعلن.
%99 من حالات الغش لا يتم ضبطها
إن المعايشة والاستنطاق يفضيان إلى تحول ظاهرة الغش في الامتحانات الجامعية إلى سلوك عادي عند كثير من الطلبة، لا يجدون حرجا أخلاقيا أو علميا أو نفسيا أو ردعيا يحول بينهم وبين ممارسته. ولم تعد تنفع حتى إجراءات الحراسة المشددة التي باتت تفرضها الجامعات على الطلبة في المدرجات، والتي أثبتت عدم جدواها بالنظر إلى جملة من العوامل الموضوعية وغير الموضوعية، وقدرة الطلبة الذين يلجأون إلى هذا الأسلوب في الحصول على العلامات والشهادات على التكيف مع الوضع وإيجاد الحيل المناسبة لإبطال مفعول الحراسة.
ولقد أدرك الأساتذة الذين توكل إليهم عملية الحراسة جزءا من المعضلة، لكنهم لم يستطيعوا التوصل إلى أي حل لها. وإلقاء نظرة على حجم من يتم ضبطه سنويا من حالات الغش التي يصرح بها لا يمثل سوى %1 من الحالات الفعلية. ثم إن الإجراءات العقابية المتخذة في حق من يضبطون متلبسين بالغش لم ترق إلى مستوى الردع الفعلي والنهائي، الأمر الذي يشجع طلبة آخرين لم تقع عليهم أعين الحراس على معاودة فعل الغش والاستمرار فيه إلى حد اعتباره الوسيلة الوحيدة للحصول على العلامات.
ثمة ثلاثة أطراف على الأقل معنية بصفة مباشرة بظاهرة الغش في الامتحانات الجامعية، وكل طرف، ربما، يحمل المسؤولية للطرفين الآخرين، ويتعلق الأمر هنا بالطالب الممارس لفعل الغش والأستاذ الذي يدرسه ويحرسه والمنظومة الجامعية ككل التي تؤطر عمليتي الدراسة والتدريس، وهي تمتد هنا من السلطة الدنيا ممثلة في رئيس القسم أو عميد الكلية إلى السلطة العليا المسؤولة عن وضع البرامج والمناهج وتحديد الأحجام الساعية الواجب على الطالب استيفاؤها.
فبالنسبة إلى الطالب يجب الاستثناء عندما نتحدث عن ظاهرة الغش، لكن، للأسف فإن الاستثناء الذي يشذ عن القاعدة بات هو الطالب الذي لا يغش والذي يفضل الاعتماد على نفسه وجهوده الذاتية وكده من أجل تحصيل علاماته أواخر كل سنة، ويمكن أن لا يتجاوز هذا الاستثناء نسبة %20 في الحالات الأكثـر تفاؤلا، أما ما دون ذلك فبات هو القاعد الجديدة، فالكثير من الطلبة يلجأون إلى أسلوب من أساليب الغش الكثيرة أو التحايل لتأمين نجاحهم في الامتحانات، وهو أمر مقلق جدا، ليس للمؤطرين فحسب، ولكنه مقلق للمجتمع ككل، فهؤلاء الطلبة الذين يحصلون على شهاداتهم بهذه الطريقة هم مشاريع الإطارات والمهنيين الذين يفترض أن يستفيد المجتمع من خدماتهم، لكننا نضطر في نهاية الأمر إلى مواجهة الحقيقة بالقول إن هذه النسبة من المعلمين أو المهندسين أو الأطباء أو المحامين المستقبليين تحصلت على شهاداتها بطرق غير مشروعة، ومن ثمة فإن حجم التعويل عليها في تحقيق النهضة أو الاكتفاء أو تحسين الأوضاع العامة سيصبح ضربا من الخيال.
لا يخفي الطالب الممارس لفعل الغش هذا السلوك عن نفسه، كثير منهم يعترفون بذلك، وربما منهم من يتباهون به أو يفاخرون غيرهم من الذين لا يمارسونه، لكنهم يسوقون أمامك عشرات الحجج التي يحاولون أن يبرروا بها فعلهم، وبعض هذه الحجج يبدو معقولا، لكن من وجهة النظر الأخلاقية لا يمكن ركوبه لتبرير جريمة علمية لا يزال القانون الجزائري ساكتا عن توصيفها.
في التخصصات الجامعية التي تكثـر فيها ظاهرة الغش في الامتحانات على نطاق واسع، وهي التخصصات التي تعرف كثافة في عدد الطلبة ومحدودية في عدد الأساتذة المؤطرين، يطرح الإشكال من وجهة نظر المعنيين من جذوره. إن نحو %85 من الطلبة الذين يدرسون في بعض هذه التخصصات لم يختاروها عن رغبة أو اقتناع، فقد وجدوا أنفسهم موجهين إليها بعدما رفضوا في التخصصات التي اختاروها، وقد شكل ذلك عبئا نفسيا على الطالب الذي يوجه إلى تخصص لم يختره ولم يرغب في دراسته، لكنه يجد نفسه مضطرا إلى التعامل مع هذا الواقع. والتعامل مع الواقع هنا سيكون من وجهة نظر براغماتية تستبعد الاعتبارات الأخلاقية والعلمية، فالمهم بالنسبة إلى هذا الطالب هو الحصول على الشهادة التي فرضت عليه في السنوات المحددة له، وهو يلجأ إلى كافة السبل من أجل الحصول على هذه الشهادة، وليس مهما بعد ذلك ماذا سيفعل بها في حياة ما بعد الجامعة. لذلك فهو يرى أن الغش مشروع ما دام يرى نفسه غير مسؤول عن هذه الوضعية، وكأن الغش في الامتحانات هو شكل من أشكال الانتقام من هذه المنظومة أو المؤسسة التي لم تستطع أن تلبي له رغبته، لكنه سيكون بعد ذلك انتقاما من المجتمع ككل ما دام التخلص من رواسب الشعور بالظلم أثناء التوجيه أمرا في غاية الصعوبة.
للغش طرق وفنون
وتبرر فئات أخرى من الطلبة فعل الغش في الامتحانات الجامعية بكثافة البرامج وحجم الدروس المقدمة وطريقة توزيع توقيت الامتحانات. فغالبا ما يرى هؤلاء أن هذا الكم الهائل من المحاضرات المقدم في عدد كبير من المقاييس يصعب استيعابه كله، لذلك فإن أقصر الطرق لاجتياز الامتحانات هو الغش. وتنشط في فترة ما قبل الامتحانات عملية النسخ والبحث عن الطرق أجدى الطرق التي تضمن عملية غش آمنة، وهم لا يعدمون هذه الطرق، فمن جداريات على جدران القاعات والمدرجات إلى تسويد للطاولات إلى إعداد جيد لـ''الحروز'' ، وهي من الطرق الكلاسيكية التي باتت لا تخفى عن أحد، لكن'' شطارة'' الطالب ليست باعتماد أي من هذه الطرق في حد ذاتها، وإنما بكيفية استثمارها على نحو لا ينكشف معه أمره.
لكن الطريقة الأحدث والتي وحدها ما يؤرق الأساتذة الحراس هي عملية الغش الصوتي، أو النقل بالصوت، حيث يعمد الطالب إلى الحصول على المعلومات عن طريق التلقين من أحد زملائه بالجهات الأربع، وهي عملية يصعب مراقبتها أو ضبطها بالنظر إلى التقنيات الخفية المستعملة فيها، ذلك أن ضبط طالب يغش بهذه الطريقة يستوجب تركيز النظر والسمع عليه طوال مدة الامتحان ما يعني أنه ينبغي وضع حارس لكل ممتحن، وهي عملية مستحيلة، ولذلك تميل الكفة في هذه الطريقة لمصلحة الطالب.
أما من وجهة نظر الأستاذ، حارسا كان أم مدرسا، فيرى أنه غير مسؤول عن ظاهرة الغش لأنه لم يضع البرامج والمناهج ولم يبرمج الامتحانات، وهو مكلف بأداء عمله وفق ما هو مطلوب منه، لكن معظم الأساتذة يقرون بالظاهرة ويبدون عجزا في مقاومتها، ويحملون الإدارة مسؤولية انتشارها بسبب الاكتظاظ في القاعات والذي يحول دون المراقبة الجيدة لسير عملية الامتحان.
غير أن أحرصهم على تفادي الكارثة يحاول أن يجتهد بطريقته الخاصة من خلال اعتماد نوعي للأسئلة والتي لا تتطلب لجوء الطالب إلى عملية الغش، ويسمون هذا النوع من الأسئلة الأسئلة المفخخة أو الأسئلة غير المباشرة التي تهدف إلى استنهاض ملكات الطالب ودفعه إلى البحث والاعتماد عن نفسه للوصول إلى التميز وتحقيق شخصيته المستقلة.

اشكر سيدي علي هذا التوضيح لكن الطالب يجد نفسه مجبرا على الغش لان بعض الطلبة او جلهم ينجحون بالمعارف وخاصتا هذه الظاهرة في الجلفة وخاصتا في معهد الحقوق

ان ظاهرة الغش قد استفحلت في المجتمع الجلفاوي بصفة خاصة في الاونة الاخيرة وهذا راجع في نظري هو الاستمتاع بلذة النجاح الزائفة لذا فجل الممتحنين لا يهمهم الوسيلة بل الغاية حتى لدى الكبار الشىء الذي نأسف به كثيرا وما يؤول اليه الوسط الدراسي المبني على الخداع والغش بل الاكثر من ذلك عمت لدى الجميع وفي جميع المستويات ............؟
لذا أتمنى من كل قلبي أن نأخذ انعكاسات هاته الظاهرةفي التكوين المعرفي لدى الطالب الجامعي أو الثانوي

انا درست في جامعة كانت منتشرة فيها ظاهرة الغش في الامتحانات إلا في تخصص الحقوق الذي كان يسجل حلات نادرة جدا للغش في الامتحانات
أعتقد انه لا يوجد مبرر للغش في الامتحانات ابدا
إذا كان الاستاذ الذي يدرسك غير كفئ إعتمد على نفسك في تكوينك
إذا كان الاخرون ينجحون بالمعرفة فانت تنجح بتوفيق من الله أيهما تفضل؟؟؟
لا يشعر بطعم النجاح إلا من إعتمد على نفسه حتى لو لم يكن من المتفوقين المهم ان يكون راضي عن نفسه
العلم يرفع صاحبه و لا يدنيه الى صفة الغشاش

السلام عليكم
ان ظاهرة الغش اصبحت متفشية في مجتمعنا ليس فقط علي المستويات التعليمية .....واصبحت تمارس بطرق متطورة والعياد بالله .حتي أصبح التلميذ او الطالب يكتب كل المحاضرات علي ظهر الطاولة لان الاساتدة لم يتفطنو لهده الطريقة انه شيئ مأسف و مضحك في نفس الوقت.
فأنا لا اتهم الطالب لوحده لانني اعتبر الغش جريمه مشتركة بين الطالب و بعض الاساتدة الدين تسببوا في ياس الطلبة بتصرفاتهم التحيزية
نداء للاساتدة....كونو حياديين وتجنبو الغش حتي يتجنبه طلبتكم وكونو قدوة لهم و حببوهم في الدراسة وليس العكس