منتدى الباحث عزالدين بن عبد الله
فضاء منتدى القانون والتربية والثقافة والعلوم يرحب بكم

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى الباحث عزالدين بن عبد الله
فضاء منتدى القانون والتربية والثقافة والعلوم يرحب بكم
منتدى الباحث عزالدين بن عبد الله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المنهج الوصفي

اذهب الى الأسفل

المنهج الوصفي Empty المنهج الوصفي

مُساهمة من طرف شهارة جلفاوي الأحد يوليو 27, 2008 2:05 pm

.
5.المنهج الوصفي :
1.5.التعريف و الأهداف : يهتم المنهج الوصفي بدقة ذكر الخصائص و المميزات للشيء الموصوف معبرا عنها بصورة كمية و كيفية ، و يكثر استخدام هذا المنهج في المجالات العسكرية ، و كذلك في الدراسات الإنسانية ، فيما يصعب تطبيق المنهج التجريبي ، و يمكن تعريف هذا المنهج بأنه طريقة من طرق التحليل و التفسير بشكل علمي ، للوصول إلى أغراض محددة لوضعية اجتماعية معينة ، أو هو طريقة لوصف الظاهرة المدروســة و تصويرها كميا عن طريق جمع معلومات مقننة عن المشكلة و تصنيفها و تحليلها و إخضاعها للدراسة الدقيقة و أما أهدافه فيوضحها التعريف السابق ، و يمكن ذكرها على النحو التالي : جمع معلومات حقيقية ، و مفصلة لظاهرة معينة . تحديد المشكلات الموجودة ، أو توضيح بعض المظاهر . تحديد ما يفعله الأفراد في مواجهة مشكلة محددة . إجراء مقارنات مع الظواهر الأخرى ، أو بين حال الظاهرة في أوقات متباينة . إيجاد العلاقة بين الظواهر . تحديد أفضل السبل و الأدوات و الآلات و المعدات للرصد ، من مختلف الجوانب ، و بما يسمح للباحث بتقدير أفضل و أدق للمواقف ، حتى يتجنب المفاجآت ، و يقدر على الإنذار المبكر . كما يستخدم المنهج الوصفي في دراسة الأوضاع الراهنة للظواهر من حيث خصائصها ، أشكالها ، و علاقاتها ، و العوامل المؤثرة فـي ذلك و هذا يعني أن المنهج الوصفي يهتم بدراسة حاضر الظواهر و الأحداث بعكس المنهج التاريخي الذي يدرس الماضي ، مع ملاحظ أن المنهج الوصفي يشمل في كثير من الأحيان على عمليات تنبؤ لمستقبل الظواهر و الأحداث التي يدرسها أما هدفه الأساسي فهو فهم الحاضر لتوجيه المستقبل و ذلك من خلال وصف الحاضر بتوفير بيانات كافية لتوضيحه و فهمه ثم إجراء المقارنات و تحديد العلاقات بين العوامل و تطوير الاستنتاجات من خلال ما تشير إليه البيانات . يرتبط استخدام المنهج الوصفي غالبا بدراسات العلوم الاجتماعيــة و الإنسانية و التي استخدمته منذ نشأته و ظهوره ، و لكن هذا لا يعني أن استخدامه و تطبيقه يقتصر على هذه العلوم فحسب بل إنه يستخدم أحيانا في دراسات العلوم الطبيعية لوصف الظواهـر الطبيعيــة المختلفة . و يقوم المنهج الوصفي على رصد و متابعة دقيقة لظاهـرة أو حدث معين بطريقة كمية أو نوعية في فترة زمنية معينة أو عدة فترات ، من أجل التعرف على الظاهرة أو الحدث من حيث المحتـوى أو المضمون و الوصول إلى نتائج و تعميمات تساعد في فهــم الواقع و تطويره .
2.5.الأسس المنهجية للبحوث الوصفية : تستند البحوث الوصفية إلى أسس منهجية أهمها : التجريد و التعميم .
1.2.5. التجريد : و هو عملية عزل و انتقاء مظاهر معينة من كل عياني ، كجزء من عملية تقويمية ، أو توصيلية إلى الآخرين ، و لا تعارض بين التجريـد و بيـن كون المواقف الاجتماعية أكثر تعقيـدا مـن المواقـف الفيزيائية ، فالظواهر الفيزيائية – من حيث البساطة و التعقيد – مثل الظواهر الاجتماعية بحاجة إلى منهج علمي دقيق و أدوات قيـاس مناسبة . كما لا تعارض بين التجريد ، و كون كل واقعة اجتماعيــــة متفـردة ، لأن تفـرد الحادثـة الاجتماعيـة هـو تميز في الكـــم و الكيف ، و حين تجرد فإن الفروق الكيفية لا تغفل ، و لا تعارض بين التجريد ، و بين كون الحادثة الاجتماعية متفردة بدعوى أنها ذات خصائص منفصلة بعضها عن بعض ، فالحقيقة أن لا فصل بين خصائص الحادثة الاجتماعية ، و التجريد في كل الأحوال عمل علمي أساسي . و لا تعارض بين التجريد ، و بين اقتراب التجريد من ظاهـر الأشياء ، و ليس من باطنها ، بحيث يخشى عدم تطابق الظاهر مع الباطن ، لأن المظاهر الخارجية – كما في حال السلوك الإنساني الخارجي – ليست معزولة عن المظاهر الباطنية ، فيمكن باستخدام منهج أو مناهج مختلفة – بلوغ الداخلي منه .
2.2.5. التعميم : إذا صنفت الوقائع على أساس عامل مميز ، أمكن استخلاص حكـم أو أحكام تصدق على فئة معينة منها ، و قد يكون التعميم شاملا ، فيسبق بكلم كل ، أو جميع ، أو لا واحد ، و قد يكون جزئيا ، فيسبق بكلمة بعض ، و بالتعميم نصل بما استقرأناه ، إلى ما لم نستقرئه .
3.5.مراحل البحث الوصفي : يتم إجراء البحوث الوصفية على مرحلتين في الغالب ، المرحلة الأولى مرحلة الاستكشاف و الصياغة و المرحلة الثانية هي مرحلة التشخيص و الوصف المتعمق ، و المرحلتان مرتبطتان إحداهما إلى الأخرى ، طالما أن عملية البحث الاجتماعي عملية متدرجة من البسيط إلى الأكثر تعقيدا ، و سوف نعرض فيما يلي لأهداف و إجراءات كل مرحلة ( عمار بوحوش ، 2001 : ص 142 – 144 ) :
1.3.5. مرحلة الاستكشاف و الصياغة : معظم الدراسات تسعى إلى استطلاع مجال محدد للبحث الاجتماعـي أو صياغة مشكلات تصلح للبحث الدقيق في مرحلة لاحقة . كما قد تهدف هذه الدراسات إلى تحقيق غايات و وظائف أخرى مثل توضيح بعض المفاهيم ، و تحديد أولويات المسائل و الموضوعات الجديرة بالبحث ، أو جمع معلومات حول الإمكانية العملية لإجراء بحث عن مواقف الحياة العملية أو الفعلية ، أو حصر المشكلات التي يعدها الناس ذات أهمية خاصة بالنسبة لحياتهم و علاقاتهم الاجتماعية .
و تستنـد الدراسـات الكشفيـة إلـى إجـراءات منهجيـة محـددة و معروفة ، و هي إجراءات ليست مستقلة أو منعزلة بعضها عـن بعض ، و لكنها تتكامل في وحدة منهجية لتحقيق أهداف الدراسة الاستطلاعية . و إذا كانت هذه الدراسات تمثل نقطة البداية في البحث العلمي فإن البداية دائما هي أهم الخطوات ، إذ يتوقف على نجاحها استمرار عمليــــة البحث . و مهما بلغت دقة المناهج و الإجراءات التي يصطنعها الباحث في مراحل لاحقة ، فسـوف تكـون عديمـة القيمة ، إذا كانت البداية غير صحيحة أو ليست ملائمة . و تضم إجراءات الدراسات الكشفية : أولا : تلخيص تراث العلوم الاجتماعية و الميادين المختلفة المتصلة بمشكلة البحث .ثانيا : استشارة الأفراد ذوي الخبرة العلمية و العملية بالمشكلة المراد دراستها .ثالثا : تحليل بعض الحالات التي تزيد من استبصارنا بالمشكلة و تلقي مزيدا من الضوء عليها .
2.3.5. مرحلة التشخيص و الوصف المتعمق : أما النموذج الآخر للبحوث الاجتماعية فهو الذي يهتم بوصف الخصائص المختلفـة ، و جمـع المعلومـات حـول موقــف اجتماعي ، أو مجتمع محلي معين ، فنحن نستطيع تصوير الخصائص الاجتماعية لقرية من القرى حينما نحصل على كافة البيانات المتاحة عنها مثل توزيع السن و الديانة و نسبة التعليم و الحالة الزواجية و التركيب المهني و معدلات الخصوبة و نظام الملكية أو الحيازة . و قد نهتم أيضا في دراسة من هذا النوع بالتعرف على طبيعة الخدمات العامة التي يوفرها المجتمع للأفراد و الجماعات ، فندرس أوضاع الإسكــــان و الخدمات الصحية و الثقافية …… إلخ و يطلق على هذا النوع من الدراسات مصطلح البحوث الوصفية التشخيصية ، ذلك أنها جميعا تشترك في عدم وجود فروض مبدئية أو قضايا عامة توجه الباحث نحو فحص العلاقة الارتباطية بين متغيرين . فمثل هذه الفروض تتطلب شروطا خاصة في الدراسات التي تجري لاختيارها ، تختلف اختلافا جوهريا عن الشروط التي يجب مراعاتها عند تصميم الدراسـات الوصفية . و يحق لنا الآن أن نتساءل عن الفروق بين الدراسات الوصفيـــة و الاستطلاعية أو الكشفية طالمـا أن كـلا منها لا يبـدأ مــن فروض ، و نستطيع أن نحدد هذه الفروق بين هذين النوعين من الدراسات على النحو التالي : تفترض الدراسات الوصفية أن هناك قدرا وفيرا من البيانات عن المشكلة موضوع البحث ، و ذلك بعكس الحال في الدراسات الكشفية التي يدخل فيها الباحث الميدان ، و هو لا يعرف الأبعاد الحقيقية للظاهــرة أو المشكلة التي يدرسها ، و من ثم يحصر اهتمامه في استكشاف كل جوانب هذه المشكلة .
4.5. خطوات البحث باستخدام المنهج الوصفي : لا يختلف تطبيق و استخدام المنهج الوصفي للبحث في مراحله المختلفة عن تلك التي تشتملها الطريقة العلمية بشكل عام ، حيث يبدأ هذا المنهج بتجديد المشكلة و وضع الفروض و جمع البيانات و المعلومـات و مـن ثـم تحليلهـا و تفسيرهــا و بالتالي الوصول إلى النتائــج و التوصيات ، و يمكن تحديد هذه المراحل كما يلي : أ – تحديد المشكلة و صياغتها .ب – وضع الفروض و توضيح الأسس التي بنيت عليها .ج – تحديد المعلومات و البيانات التي يجـب جمعها لأغراض البحـث و كذلك تحديد طرائق و أساليب جمعها .د – جمع البيانات و المعلومات من المصادر المختلفة و بالأساليب التي تم تحديدها .هـ – تنظيم البيانات و المعلومات و تحليلها و تفسيرها .و – حصر النتائج و الاستنتاجات و صياغتها .ز – وضع التوصيات المناسبة . إن المنهج الوصفي لا يتمثل فقط في جمـع البيانات و المعلومــات و تبويبها و عرضها ، بل يشمل كذلك عملية تحليل دقيق لهذه البيانـات و المعلومات و تفسير عميق لها ، و سبر لأغوارها من أجل استخلاص الحقائق و التعميمات الجديدة التي تساهم في تراكم و تقدم المعرفة الإنسانية .
5.5.أساليب المنهج الوصفي : يشتمل المنهج الوصفي على مجموعة من أساليب البحث العلمي التي تستخدم من قبل الباحثين و سنحاول التعرف على أهم هذه الأساليب ليس فقط على الصعيد النظري و إنما من خلال أمثلة توضيحية أيضا ، أما أهم هذه الأساليب فهي :
أ – أسلوب المسح ، أو الدراسات المسحية .ب – دراسة الحالة .ج – تحليل المحتوى .د – دراسات النمو أو التطور .هـ – دراسات الارتباط .و – بالإضافـة إلـى أنـواع أخـرى مثـل الدراسـات الطويلـة زمنيا ، و الدراسات المقطعية و غيرها .
1.5.5.أسلوب المسح ( الدراسات المسحية ) : يتمثل هذا الأسلوب في جمع بيانات و معلومات عن متغيرات قليلة لعدد كبير من الأفراد و يطبق هذا الأسلوب في كثير من الدراسات من أجل :
وصف الوضع القائم للظاهرة بشكل تفصيلي و دقيق .مقارنة الظاهرة موضوع البحث بمستويات و معايير يتم اختيارها للتعرف على خصائص الظاهرة المدروسة .تحديد الوسائل و الإجراءات التي من شأنها تحسين و تطوير الوضع القائم . و يطبق أسلوب المسح عــادة على نطـاق جغرافــي كبيــر أو صغير ، و قد يكون مسحا شاملا أو بطريقة العين ، و في أغلب الأحيان تستخدم فيه عينات كبيرة من أجل مساعدة الباحث في الحصول على نتائج دقيقة و بنسب خطأ كثيرة و بالتالي تمكنه من تعميم نتائجه على مجتمع الدراسة . و من بين المجالات التي تحتاج إلى المنهج المسحي :
أ – المسح التعليمي : المدارس ، الطلبة ، المعلمين … إلخ .ب – المسح الاجتماعي : القضايا الاجتماعية كالزواج و الطلاق … إلخ .ج – المسح الاقتصادي : مسح السوق .د – المسح الثقافي : القراءة ، المكتبات … إلخ .هـ – مسح الرأي العام : الانتخابات ، وجهة نظر المجتمع في قضية معينة .
أما معوقات استخدام هذا النوع من أساليب البحث العلمي فتتمثل في ارتفاع تكاليف استخدامه و تطبيقه ، و في حاجته إلى فترة زمنية طويلة و جهد كبير ، حيث تستخدم أدوات و وسائل مختلفة لجمع المعلومات في أسلوب المسح ، و في أحيان كثيرة يعتمد الباحث على وسيلة واحدة لجمع المعلومات و في أحيـان أخـرى أكثر مـن أسلوب أو أداة لهــذه الغاية ، و أهم الوسائل و الأدوات التي تستخدم عادة تتمثل في الاستبيانات ، المقابلات الشخصية ، الزيارات و أحيانا بيتم الرجوع إلى الكتـب و الدوريـات والمصـادر المختلفــة
و يمكن تصنيف الدراسات المسحية في خمسة أنماط :
1 - دراسات المسح المدرسي : و تتضمن دراسة المشكلات المرتبطة بالميدان التربوي بأبعاده المختلفة ، من معلمين و طلاب و طرق التدريس و وسائل التعليم و أهداف و مناهج من أجل تخطيط السياسة التعليمية على نحو أفضل .
2 - دراسات المسح الاجتماعي : حيث ينصب الاهتمام فيها على بحث القضايا الاجتماعية و منها مسائل السكان و الأسرة و الهجرة و التقاليـد و الاتجاهات الاجتماعية و الدينية تجاه بعض القضايا الملحة كالعمالــة و مشاركة المرأة و البطالة و غيرها .
3 - دراسات الرأي العام : و تتلخص في دراسة آراء و مشاعر المجتمع تجاه الأفكار و المعتقدات السياسية السائدة في وقت معين بقصد توجيـه أو تصحيح السياسات الانتخابية أو التخطيطية أو الاقتصادية . إن تحليل الإشاعات و الطرف و الشعارات يعتبر أحد الوسائل في جمع البيانات عن الرأي العام السائد .
4 - دراسات تحليل العمل : و تهتم بوصف المهام و المسؤوليات المرتبطة بعمل أو حرفة أو وظيفة فنية أو إدارية معينة عن طريق تعريف العمل و ملخصه و واجباته و علاقته بالأعمال الأخرى إضافة إلى معايير الإبداع و التمكن لتلك الوظيفة .
5 - دراسات تحليل المضمون : و ترتبط هذه الدراسات بدراسة الوثائق و السجلات و التشريعات المكتوبة أو المدونـة التي تصف ظاهـرة معينة ، و تواجه هذا النوع من الدراسات صعوبة اختيار العينة بسبب الحصول على بعض الوثائق الهامة و السرية .
شهارة جلفاوي
شهارة جلفاوي
مشرف

عدد الرسائل : 275
الأوسمة : المنهج الوصفي W4
تاريخ التسجيل : 13/04/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى