اليومي العالمي لحرية الصحافة بالجزائر
2 مشترك
منتدى الباحث عزالدين بن عبد الله :: روضة المنتدى :: القانون العام-الدولي-الدستوري-الإداري-الجنائي ..
صفحة 1 من اصل 1
اليومي العالمي لحرية الصحافة بالجزائر
اليومي العالمي لحرية الصحافة بالجزائر وضع حرية الصحافة يراوح مكانه | |
مع حلول الثالث من ماي كل سنة، وهو المصادف لليوم العالمي لحرية التعبير، نتساءل في كرة مرة عن حالة الصحفيين، ونبحث في وضع حرية الصحافة، وكل مرة أيضا نحاول القيام بإحصائيات عن عدد الصحفيين المتابعين في قضايا القذف، وعدد الذين صدرت في حقهم أحكام. إذا كانت النقابات والمنظمات الحقوقية تدق ناقوس الخطر باستمرار فيما يخص التضييق على الحريات الصحفية، فإن السلطة تقلّل من حجم تلك المتابعات. لقد تحوّل النقاش حول حرية الصحافة والتعبير إلى نقاش طرشان، لأن الرأيين السائدين على طرفي النقيض تماما؛ فالسلطة تسعى في كل مرة إلى تبييض صورتها، ونفي تهمة التضييق على حرية التعبير عن نفسها، بينما الواقع يقول شيئا آخر.. فالقضايا التي ترفع ضد صحفيين لا تزال متواصلة، بل إن بعضها كان يفترض أن تتوقف فيها المتابعات بعد صدور قرار رئيس الجمهورية بتوقيف تلك المتابعات، لكنها استمرت تماما، إضافة إلى أن قضايا قديمة طفت إلى الواجهة مثل قضية الصحفي أرزقي آيت العربي الذي أوقف السنة الماضية في مطار هواري بومدين، بحجة أنه صدر في حقه حكم غيابي منذ سنوات، قبل أن تبرّئه المحكمة، فضلا عن قضايا رفعها مسؤولون مثل تلك التي صدر فيها حكم بالسجن ضد مدير جريدة الوطن عمار بلهوشات والصحفي شوقي عماري، بسبب دعوى رفعها والي جيجل. يمكن القول دون مبالغة بأن حرية التعبير والصحافة ووضع الصحفيين في الجزائر لا يزال يراوح مكانه، رغم بعض المؤشرات الإيجابية مثل اعتماد المرسوم المنظم لعلاقات عمل الصحفي، فالمسألة كلها محصورة في نظرة السلطة إلى الصحافة عموما سواء تعلّق الأمر بالصحافة الخاصة أو العمومية، ونظرة السلطة أيضا لطبيعة عمل الصحفي، لأنه ما دامت النظرة هذه قائمة على منطق ''من ليس معي فهو ضدي''، فإن ذلك يعد أكبر خطأ في تقدير الأمور، والسبب في تلك العلاقة الغريبة بين النظام والصحافة عامة، وذلك أيضا سبب الرداءة القائمة في وسائل الإعلام العمومي، التي لم تنجح في التطور مهنيا على غرار ما يحدث عند جيراننا وأشقائنا وأصدقائنا، لأن الصحفي ليس موظفا حتى لو كان موظفا عند الدولة.. والإعلام العمومي يقدم خدمة عمومية وليس في خدمة النظام القائم.. كما أن الإعلام الخاص يقدم خدمة عمومية، وبإمكان العمومي والخاص أن يقول رأيه وينتقد النظام ومسؤوليه. وما نراه في فرنسا خير دليل على ذلك، إلى درجة أنه يصعب في كثير من الأحيان التفريق بين الإعلام العمومي والخاص. الحديث عن حرية الإعلام والصحافة لا يجب أن يتحوّل إلى مجرد احتفال ديكوري مرة كل سنة، وإنما يجب أن يكون شاغلنا جميعا طوال أيام السنة، والسلطة مسؤولة عن تطوير الصحافة والإعلام بشقيه الخاص والعمومي، لأنه إعلام جزائري أحب من أحب وكره من كره، وهو واجهة الجزائر في الخارج، حتى وإن ظلت في هذه الواجهة كثير من الأمور التي تحتاج إلى إعادة نظر وإلى تقويم وإصلاح وتطوير مستمر، لأن الإعلام أضحى اليوم ركنا ضروريا في حياتنا اليومية يصعب الاستغناء عنه. كما أننا دخلنا فعلا عصر عولمة الإعلام، ولا بد من المحافظة على إعلام جزائري قادر على أن يصنع لنفسه مكانا في سماء الإعلام في ظل ''حرب النجوم'' التي نتابعها من على مقاعد الاحتياط! |
رد: اليومي العالمي لحرية الصحافة بالجزائر
حرية التعبير مكسب رائع
الا أن للحرية حدود
الا أن للحرية حدود
النجاح- عدد الرسائل : 2
تاريخ التسجيل : 05/05/2008
مواضيع مماثلة
» السياحة و التنمية بالجزائر
» استياء قراء الشروق اليومي في الجلفة مما نشر في العدد 2315
» القيمة القانونية للإعلان العالمي لحقوق الإنسان
» الساعة الآن بالجزائر
» السياحة و التنمية بالجزائر
» استياء قراء الشروق اليومي في الجلفة مما نشر في العدد 2315
» القيمة القانونية للإعلان العالمي لحقوق الإنسان
» الساعة الآن بالجزائر
» السياحة و التنمية بالجزائر
منتدى الباحث عزالدين بن عبد الله :: روضة المنتدى :: القانون العام-الدولي-الدستوري-الإداري-الجنائي ..
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى