ظاهرة إختطاف الأطفال في المجتمع الجزائري؟

السلام عليكم
لقد انتشر هذا النوع من الجرائم في الدولة الجزائرية في الاونة الاخيرة
وهذا راجع في نظري ال البطالة وانعكاساتها من جهة والادمان والسلوك العدواني
فلقد أصبحنا نسمع ما لا يتقبله العقل وسببه المهيجات الزائفة .......
وأحسن وسيلة للعلاج هي حملات توعية

انا اعتقد ان الاهل لهم دور كبير في المساعدة على إختطاف أطفالهم
فهم يرمون باطفالهم الى الشوارع دون ما ادنى إنتباه او إهتمام
ارى ان نحاسب الاهل ايضا على إهمالهم لتربية أبنائهم و مراقبتهم فهم يشجعون تجار الاعضاء البشرية على إختطافهم من جهة ويشجعون على إرتفاع حوادت المرور من جهة اخرى
من تجربتي الشخصية للاسف كدت ان اودي بحياة طفل لا يتجاوز 3سنوات في حادت مرور
منهم لله الاهل الذين يرمون باولادهم الى الشارع

المشرف العام كتب:

حديث الساعة ظاهرة إختطاف الأطفال في الجزائر
سؤال للنقاش المفتوح

ماهي أسباب إنتشار الظاهرة في المجتمع الجزائري ؟
وفي رأيك ماهي طرق العلاج ؟
وهل النصوص القانونية التي تجرم هذه الظاهرة كفيلة بالقضاء على إنتشارها ؟

فعلا يعيش بلدنا هتين السنتين الأخيرتين أبشع جريمة على الاطلاق و هي اختطاف الأطفال و ربما استفحلت هذه الجريمة هذه السنة 2008 و هي مستوردة من المجمعات الغربية التي جعلت من أجساد الأطفال قطع غيار لتستأصل أعضاءهم و تزرعها بأجساد نخرتها الأمراض و كذلك جعلتها وسيلة للمتعة الجنسية العابرة بل و عمالة رخيصة تجني منها الربح مقابل لقمة عيشها.

أتذكر أن السنة الدراسية 06-07 كانت سوداء على ابنتي فلم تكن تذهب الى مدرستها إلا بصحبتي مع أن هذه المدرسة على بعد قدم بل و تعلم الأطفال كل الطرق التي يستعملها هؤلاء الجناة لمطاردة فريستهم الضعيفة من بينها أنهم يلتقطون صورا لهم و أيضا يركنون سيارتهم بجوار الأماكن التي تعج بالأطفال المتدرسين فيقوم أحدهم من داخل السيارة بمناداة طفل من هؤلاء على أساس أنه يعرف والديه أو أنه يسأله عن فلان أو علان أو عن اتجاه معين و كم من طفل اختطف و لم يعد إلا حثة هامدة محت تقاسيم وجهها سكينة مجرم من هؤلاء.و الطامة الكبرى أنه حتى النساء أصبحن يشاركن في مثل هذه الجزائم بعدما كانت جرائمهن تقتصر على تجريد الفتيات من حليهن.

لن تختفي من ذاكرتي صورة أم حضرت الى مكتب السيد وكيل الجمهورية ليأخدون إفادتها إذا كان طفلها المخطوف منذ أكثر من أربعة أشهر هو نفسه الذي وجد مقتولا و قد محيت ملامح وجهه غير أنها كانت كما المحمومة و تتمنى ألا يكون ابنها على أمل أن يكون ابنها على قيد الحياة.

أسباب هذه المأساة قد تكون كثيرة لكن في مقدمتها البعد عن الوازع الديني و الأخلاقي طغيان حب المال و الشهوات فليس بالضرورة أن يكون الشخص عاطلا عن العمل لكي يقدم على هذا الأمر البشع لأنه متى كان هذا العاطل عن العمل مشبعا بالقيم الاسلامية و لديه رصيدا كافيا من المبادئ الأخلاقية فلن يقدم على مثل هذا الأمر حتى و إن مات جوعا.

إذا عرف السبب بطل العجب و بالتالي عندما نضع أصابعنا على الأسباب الحقيقية التي جعلت مثل هذه الجرائم تولد بمجتمعنا و تستفحل فيه سنجد العلاج حتما . و لايسعنا إلا أن نقول لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم.

تبقى تربية الطفل و توعيته و مراقبته عن كثب الوسائل التي تساعد على حمايته من جرائم الاختطاف و التنكيل بحسده .