منع الممتحن من ركوب سيارة التعليم يثير الاستياء

من طرف سامي الثلاثاء فبراير 26, 2008 7:44 am

منع الممتحن من ركوب سيارة التعليم يثير الاستياء
مدارس السياقة ترفض القرار وتطالب بإلغائه

أثارت تعليمة وزارة النقل، القاضية بعدم ركوب الممتحن في السيارة مع المترشح أثناء اجتياز امتحان المناورات، زوبعة لدى مدارس السياقة والمترشحين، وقالوا أن ''مثل هذا الإجراء الجديد غير معقول نظرا لغياب الأماكن المهيّأة لاجتياز امتحانات رخص السياقة''. أصيبت صباح أمس، مترشحة للحصول على رخصة السياقة بمركز الامتحانات بالمحمدية في العاصمة، بجروح على مستوى اليد، فيما تحطمت سيارة مدرسة السياقة بسبب إخفاق المترشحة في اجتياز امتحان المناورة، حيث أدى نقص تحكمها في مسار المركبة إلى اصطدامها بالحائط.
وتفاجأ المترشحون لاجتياز امتحان المناورة الخاص بالحصول على رخصة السياقة، بالإجراء الجديد الذي أقرّته وزارة النقل ابتداء من يوم السبت، حيث امتحنوا بمفردهم في سيارة التعليم على غير العادة.
ولم تطرح التعليمة أي جدل في بعض الولايات، التي تعتمد نفس الإجراء الخاص بتقييم الممتحن للمترشح خارج المركبة، على غرار بومرداس. وأكد أصحاب مدارس السياقة بالولايات التي لا تعمل بنفس الإجراء، عدم موافقة شركات التأمين في الاتفاق المبرم، أن لا يركب الممتحن مع المترشح، خوفا من وقوع أي مكروه للمترشح أو المارة، وحتى المركبة في حد ذاتها.
وراسلت اللجنة الوطنية لمدارس السياقة التابعة لاتحاد التجار والحرفيين، مدير حركة المرور بوزارة النقل. وحسب المراسلة التي تحوزها ''الخبر''، فإن ''التعليمة الجديدة تمت دون أخذ رأي الجهات المهنية''.
كما طالب الفرع النقابي لمدارس السياقة لولاية الجزائر، الأمين العام للنقابة الوطنية بإلغاء الإجراء الجديد. مشيرا أن ''الوضع الحالي لا يوفر الشروط القانونية''. وألح على أن يتدخل الأمين العام لدى وزارة النقل لإلغاء هذا الإجراء. وأضاف البيان ''بأن كل أصحاب مدارس تعليم السياقة بالعاصمة يرفضون مثل هذا القرار ويطالبون بإلغائه، نظرا للخطورة التي يشكلها على المارة والمركبات والممتحن''.
وأفاد نائب مدير حركة المرور بوزارة النقل، مسعود طاهر، بأن الإشكال المطروح، جاء عقب المراسلة التي وجهها إلى مختلف مديريات النقل منذ أسبوعين، التي تنص على عدم ركوب الممتحن مع المترشح. وأضاف ''لقد أزعجت هذه المراسلة بعض أصحاب مدارس السياقة''.
ويتم التقييم الخاص بالممتحن من خارج المركبة، مما يجبر أصحاب مدارس السياقة، على حد تعبير المتحدث، على ''التكوين المكثف وربما المتعب للمترشح''. معتبرا الإجراء ''الطريقة المثالية لتفادي الحصول على تقييم غير موضوعي أو تحايل''.
وعن غياب مراكز امتحان مهيّأة، أفاد نفس المصدر، بأن غلافا ماليا معتبرا خصص لتهيئة 10 مراكز بولايات الهضاب. وفيما يتعلق بالعاصمة فقد أوشكت الإجراءات القانونية على الانتهاء من أجل تهيئة هكتارين ببئر توتة لإنجاز مركز امتحان. كما أكد بأن مركزي امتحان جهزا مؤخرا بأم البواقي.