الأسبرين لعلاج مرضى القلب

الداء وراء 30 بالمئة من الوفيات سنويا
الأسبرين لعلاج مرضى القلب




أكد السيد جزار مراقب أول لمخابر بيوفارم على مستوى الوطن لـ ''الخبر'' أن هذه الأخيرة بادرت إلى إنتاج الأسبرين الخاصة بالقلب، نظرا للانتشار الكبير لمرضى داء القلب بالجزائر والتي تحتل صدارة الأمراض التي تقضي سنويا على نسبة كبيرة من الجزائريين، حيث أن 30 بالمائة من وفيات الجزائريين سببها أمراض القلب.
احتضن أول أمس، نزل الأوراسي بالجزائر العاصمة، فعاليات اليوم الإعلامي الذي بادرت بتنظيمه مخابر ''بيوفارم'' والذي تطرّق لدواء الأسبرين الخاص بالقلب الذي تأكدت فعاليته في علاج أمراض القلب والشرايين التي باتت تشكل أولى الأمراض التي تحصد ملايين الوفيات عبر العالم، في حين أكدت آخر الأرقام في الجزائر أنه من بين 100 وفاة عند الجزائريين تتسبب أمراض القلب في 30 وفاة وهو ما يعني أن أمراض القلب تتسبب في 30 بالمائة من وفيات الجزائريين.
وعن أهمية مادة الأسبرين بيّنت الدراسات العلمية أنها أثبتت فعاليتها منذ ما يقارب 4000 سنة من الوجود لتبقى المادة الضرورية للوقاية من أمراض القلب والشرايين وخاصة في مجال الحماية من الجلطة القلبية وشرايين الدماغ. وفي هذا المجال أكد أحد المتدخلين في اليوم الدراسي أنه يعمل على تقليل احتمال حصول تجلط شرايين القلب بنسبة 28 بالمائة وهي نسبة معتبرة حسب اختصاصي أمراض القلب والشرايين، إلى جانب مفعول مادة الأسبرين الإيجابي في معالجة نزيف الجهاز الهضمي وكذا القرحة المعدية، بل وحتى فعاليتها في معالجة سرطان الأمعاء وعنق الرحم واللوسيميا. أما بالنسبة للأشخاص المصابين بداء السكري والمعرضين للإصابة بأمراض القلب، فينصح لهم بدواء الأسبرين على أن تحدد الجرعة بـ75 ملغ وبمعدل مرتين في اليوم نظرا لأن صفائح الدم تتجدد عندهم بسرعة أكثر من غيرهم. علما أن ذات المادة توصف ومنذ مدة طويلة لعلاج بعض المضاعفات الصحية لدى الأطفال إذ تعطى لهم بجرعات خفيفة، كما ينصح بذات الدواء عند المرأة الحامل المعرضة لانسداد الشرايين على أن لا تتجاوز الجرعة المنصوح بها في الستة أشهر الأولى للحمل 150 ملغ، إذ من شأنها المساعدة على إتمام وضع الحمل في أوانه ودون مضاعفات صحية مثل تعرضها للإجهاض.
وعن إنتاج ذات المادة على شكل حبوب، أكد السيد كرار مدير التنمية بمخابر بيوفارم، أن ''مخابر بيوفارم باتت تنتج الأسبرين في شكل حبوب بعد أن أثبتت الدراسات الميدانية أن تناول ذات الدواء على شكل مسحوق يتسبب في ضياع نسبة منه سواء كبقايا على حافة الكأس التي تتم فيه إذابة المادة أو عند سكبه، و بالتالي عدم استفادة المريض من الكمية بنسبة 100 بالمائة مثلما هو الحال بالنسبة لتعاطيه على شكل حبوب، مضيفا أن الجزائر تستورد في الوقت الحالي ما يمثل 15 مليون أورو من مادة الأسبرين في شكلها المسحوق، حيث لا يوجد لحد الآن أي مخبر أوروبي مصنّع للحبوب''.
وعن الجرعات التي ينصح بتناولها بالنسبة لمادة الأسبرين، أضاف السيد كرار أن ثماني دراسات تحضر للفترة الممتدة بين 2009 و2010 وتركز على جرعة 100 ملغ وهي الكمية التي تمثل حسب مدير التنمية لمخابر بيوفارم الجرعات الأكثر فعالية كونها تتوسط جرعتي 75 ملغ و150 ملغ التي توصف في الغالب للمرضى، مضيفا أن الجزائر تستورد في الوقت الحالي ما يمثل 15 مليون أورو من مادة الأسبرين في شكلها المسحوق، حيث لا يوجد لحد الآن أي مخبر أوروبي مصنّع للحبوب''.

السلام عليكم:

شكرااااااااااااااااااااا
علا الموضوع القيم وبارك الله فيك