بين العلوم المادية والعلوم الإنسانية
صفحة 1 من اصل 1
بين العلوم المادية والعلوم الإنسانية
في خضم التطورات التي تعيشها العلوم المادية اليوم، وفي ظل انفجار التقنية وتحول العالم إلى حجرة صغيرة، بدأ بعض أبناء الأمة يعزفون عن دراسة العلوم الإنسانية، كونها سببا في انحطاط حضارتهم الإسلامية، متناسين دورها العظيم في بناء الحضارة الإنسانية.
وبصرف النظر عن البحث في ما يبرر هذه النزعة ومسبباتها، حري بنا أن ننظر إلى حال الإنسان الذي أفرزته هذه العلوم اليوم ؟
فمما لاشك فيه، أن العلوم الطبيعية والرياضية غيرت عالم المادة، فغيرت الحياة من حولنا، حيث قربت البعيد، وأنطقت الحديد، إلا أن العلوم الإنسانية والاجتماعية هي التي تصنع الإنسان محور هذه الحياة كما تستطيع تغيره.
ولقد ألف الأستاذ ألكسس كاريل وهو من الحاصلين على جائزة نوبل في العلوم كتابا سماه: " الإنسان ذلك المجهول" قال فيه : إن الإنسان عرف الكثير من أحوال المادة وخصائصها، من الذرة إلى المجرة، واستطاع أن يوظفها في تيسير ظروفه، وتحقيق أهدافه، ولكنه للأسف يجهل الكثير عن أحوال نفسه، وهذا هو سر المأساة التي يعيشها إنسان اليوم ؟
ولهذا كان لزاما أن عدم إقصاء العلوم الإنسانية، فهي التي تصنع أفكارنا وميولنا، كما تصنع أذواقنا واتجاهاتنا، عقلية كانت أو نفسية أو سلوكية، فهي التي تميز بين الأمم فيختلف بعضها عن بعض.
وتجدر الإشارة بعد ما سبق إلى مقولة للعلامة يوسف القرضاوي حيث قال " إن العلوم المادية عالمية بطبيعتها، فهي لكل الأمم ولكل الأديان والثقافات، لا وطن لها ولا دين خاص بها، بخلاف العلوم الإنسانية والاجتماعية، فهي التي تلون ثقافة الأمم، وتميز فكر بعضها عن بعض ".
وبصرف النظر عن البحث في ما يبرر هذه النزعة ومسبباتها، حري بنا أن ننظر إلى حال الإنسان الذي أفرزته هذه العلوم اليوم ؟
فمما لاشك فيه، أن العلوم الطبيعية والرياضية غيرت عالم المادة، فغيرت الحياة من حولنا، حيث قربت البعيد، وأنطقت الحديد، إلا أن العلوم الإنسانية والاجتماعية هي التي تصنع الإنسان محور هذه الحياة كما تستطيع تغيره.
ولقد ألف الأستاذ ألكسس كاريل وهو من الحاصلين على جائزة نوبل في العلوم كتابا سماه: " الإنسان ذلك المجهول" قال فيه : إن الإنسان عرف الكثير من أحوال المادة وخصائصها، من الذرة إلى المجرة، واستطاع أن يوظفها في تيسير ظروفه، وتحقيق أهدافه، ولكنه للأسف يجهل الكثير عن أحوال نفسه، وهذا هو سر المأساة التي يعيشها إنسان اليوم ؟
ولهذا كان لزاما أن عدم إقصاء العلوم الإنسانية، فهي التي تصنع أفكارنا وميولنا، كما تصنع أذواقنا واتجاهاتنا، عقلية كانت أو نفسية أو سلوكية، فهي التي تميز بين الأمم فيختلف بعضها عن بعض.
وتجدر الإشارة بعد ما سبق إلى مقولة للعلامة يوسف القرضاوي حيث قال " إن العلوم المادية عالمية بطبيعتها، فهي لكل الأمم ولكل الأديان والثقافات، لا وطن لها ولا دين خاص بها، بخلاف العلوم الإنسانية والاجتماعية، فهي التي تلون ثقافة الأمم، وتميز فكر بعضها عن بعض ".
hamza-ben51- عدد الرسائل : 4
تاريخ التسجيل : 27/02/2008
مواضيع مماثلة
» عندما تصطدم الإنسانية مع السياسة"،
» شبكة العلوم العربية
» فلاشات في مادة العلوم طبيعية
» الدورة الخلوية لتلاميذ العلوم الطبيعية
» منتدى القانون والعلوم السياسية
» شبكة العلوم العربية
» فلاشات في مادة العلوم طبيعية
» الدورة الخلوية لتلاميذ العلوم الطبيعية
» منتدى القانون والعلوم السياسية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى