منتدى الباحث عزالدين بن عبد الله
فضاء منتدى القانون والتربية والثقافة والعلوم يرحب بكم

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى الباحث عزالدين بن عبد الله
فضاء منتدى القانون والتربية والثقافة والعلوم يرحب بكم
منتدى الباحث عزالدين بن عبد الله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

رسالة ماجستير حول ''المنظمة الخاصة''

اذهب الى الأسفل

رسالة ماجستير حول ''المنظمة الخاصة'' Empty رسالة ماجستير حول ''المنظمة الخاصة''

مُساهمة من طرف عزالدين بن عبد الله الثلاثاء مارس 25, 2008 1:01 pm

رسالة ماجستير حول ''المنظمة الخاصة''
تفنيد الرواية الشائعة حول اكتشاف المنظمة
سلمنا الطالب مصطفى سعداوي مشكورا، نسخة من رسالة ماجستير، ناقشها (*) تحت إشراف الدكتور جمال فنان بعنوان ''المنظمة الخاصة ودورها في الإعداد لثورة نوفمبر ''1954، والرسالة جادة في مجملها، جمع فيها الباحث بين الوثيقة والشهادة والتحليل الجريء، بعد أن استجمع مادة هامة من المعلومات التاريخية التي لا تخلو من جدة، وقد ارتأينا أن نقدم في صفحة اليوم جوانب من هذه الرسالة تؤكد جدة المعلومات من جهة وجرأة التحليل والاستنتاج من جهة ثانية.
تناول الباحث في الفصل العاشر من رسالته بعنوان ''أضواء جديدة على اكتشاف المنظمة الخاصة''، الرواية الشائعة حول اكتشاف المنظمة، والتي تقرن ذلك بحادث محاولة تأديب المناضل عبد القادر خياري، المدعو ارحيم، بمدينة تبسة مساء 18 مارس 1950، ومنذ البداية يجيب عن عدد من الأسئلة الأولية تتعلق بقرار التأديب والحادثة نفسها، مؤكدا أن القرار صدر عن مجلس عمالة قسنطينة (الشرق الجزائري) برئاسة محمد العربي بن مهيدي وعضوية قادة المناطق الأربعة وهم:
- مراد ديدوش، مسؤول شمال شرق العمالة (سكيكدة- عنابة- سوق اهراس- فالمة..)
-صالح عليان (بوغربالن)، مسؤول شمال غرب العمالة (جيجل- بجاية).
- عبد الرحمان فراص، مسؤول وسط العمالة (قسنطينة- سطيف- تبسة).
- عبد القادر العمودي، مسؤول الجنوب (باتنة- بسكرة- الوادي).
وقاد عملية التأديب مراد ديدوش شخصيا رفقة حسين بن زعيم مسؤول المنظمة الخاصة بناحية عنابة، وبن عودة (عمار) بن مصطفى مسؤول مدينة عنابة، وعبد الباقي بكوش مسؤول فوج بنفس المدينة، والمناضل إبراهيم عجامي (ملاكم سابق).
وتمت حاولة التأديب عند باب الساعة بتبسة، بعد أن استدرجه إليه المناضل الهادي ماضوي عضو المنظمة الخاصة، الذي يرجح الباحث أنه من التنظيم السياسي لحركة انتصار الحريات الديمقراطية، غير أن ارحيم تمكن من الفرار، بعد ارتباك السائق حسين بن زعيم الذي انطلق بسرعة، قبل أن يغلق عجامي الباب الخلفي يمين السيارة الذي ارتطم بشجرة، متسببا في إصابة هذا الأخير بجرح بليغ.
اتجه ارحيم فور نجاته إلى محافظة الشرطة لرفع دعوى ضد مجهولين، حسب الهادي ماضوي الذي صاحبه تجنبا لشك الضحية في تواطؤه مع ''الكومندو..'' غير أن أمره لم ينطل على مصالح الأمن التي اعتقلته وتمكنت بواسطته- تحت التعذيب- من الوصول إلى مسؤول الناحية يحي فارس.. وهكذا انطلق المسلسل من هذه الناحية.. وانطلق المسلسل كذلك من فالمة بعد توقيف سيارة ''الكومندو'' التي كانت توقفت بوادي زناتي بعد نفاد البنزين، وبها كل من بن زعيم وعجامي.. غير أن المسلسل ما لبث أن انطلق من جهات أخرى عبر الوطن، مثل بجاية وجيجل والشلف ووهران والعاصمة التي اعتقل بها قائد المنظمة الخاصة نفسه احمد بن بلة في 12مايو الموالي.
ترى هل تم كل ذلك بسبب ارحيم؟ يشكك الباحث في ذلك، لأن سرعة تدخل مصالح الأمن وشمولية هذا التدخل تؤكد أنها كانت تتوفر على معلومات أهم بكثير مما يمكن الحصول عليه من مصدر ارحيم وحده، إذا افترضنا أنه باح لمحافظة بتبسه بما يعرف عن المنظمة الخاصة، وهو قليل بدون شك نظرا لسرية هذا التنظيم ومبدأ الفصل بين خلاياه. وبناء على ذلك يصحح الباحث الرواية الشائعة بتقديم تفسير بديل: أن حادثة تبسة مجرد ذريعة، اتخذتها مصالح الأمن للانتقال من مرحلة الاستعلام إلى مرحلة الكشف والتفكيك، بعد قرابة السنتين من الشبهات والتحريات.
*الشبهات: لم يكن مستبعدا أن تتوقع إدارة الاحتلال رد فعل مسلح من الوطنيين الجزائريين- عاجلا أو آجلا- على مجازر 8 مايو 1945، بل إن رد الفعل هذا كامن -بقوة- في مطلب الاستقلال نفسه الذي سيؤدي حتما إلى مواجهة مسلحة في أجل مسمى. ويوافينا الباحث في هذا الصدد بوثيقة صادرة عن مخابرات الجيش في سبتمبر 1947- مع بداية تنفيذ قرار تأسيس المنظمة الخاصة الصادر عن مؤتمر فبراير الماضي- تؤكد ما يلي:
- الحصول على معلومات ''تفيد بتأسيس جيش سري.. ووجود قوائم سوداء لخونة القضية الإسلامية (الوطنية) أو مسؤولين فرنسيين في جهاز الأمن''..
-ورغم أن المكتب الثاني لم يحصل بعد على أي دليل مادي يؤكد قيام هذا الجيش السري، فإن الوثيقة تؤكد مع ذلك: ''ليس هناك أدنى شك في تفكير الأوساط الوطنية في ضرورة مثل هذا التنظيم للكفاح الذي يريدون القيام به لتحقيق استقلال الجزائر التام''.
*التحريات: يذكر الباحث شواهد تؤكد انشغال أمن الاحتلال بهذا'' الجيش السري'' والتحري للكشف عن حقيقته من ذلك:
- الحصول في ربيع 1948 على صورة حسين آيت أحمد- النائب السياسي لبلوزداد قائد المنظمة الخاصة- مع عنصر من اللفيف الأجنبي باعه جهازا لا سلكيا، وحسب شهادة المناضل لخضر رباح فإن المحافظ ''طورون'' (من الاستعلامات العامة)، حقق معه في أمر هذه الصفقة -المشبوهة- عند اعتقاله عقب انتخابات المجلس الجزائري المزورة.
- وقوع سيارة بها كمية من المتفجرات المهربة في حاجز للدرك في صائفة نفس السنة، وقد أسفر ذلك عن اعتقال مناضلين، وتمكن الثالث وهو بوجمعة سويداني من الفرار بعد تبادل إطلاق النار مع عناصر الدرك.
- حجز أدبيات للمنظمة الخاصة مطلع 1949 ناحية عزابة (سكيكدة) وبوهران كذلك.
- مضاعفات عملية بريد وهران في أبريل 1949، علما بأن مناضلا (1) بمستغانم كشف للشرطة أن العملية من تدبير وتنفيذ المنظمة الخاصة، وساعدها في اعتقال سائق العملية بالعاصمة، وهو المناضل محمد علي خيضر.
-مضاعفات عملية كاشرو (معسكر) في أكتوبر 1949 عندما حاولت عناصر المنظمة تدمير نصب تذكاري للأمير عبد القادر، ذيّل بعبارات رأت فيها قيادة حركة الانتصار إساءة لمقاومته ومكانته التاريخية.
ويتساءل الباحث بعد ذكر هذه الشواهد المقنعة: ترى لماذا انتظرت مصالح الأمن حتى18 مارس 1950 للكشف عن المنظمة الخاصة رغم علمها بوجودها قبل ذلك بأكثـر من سنة؟
- أن التحري حول تنظيم مغلق يتطلب وقتا طويلا، فالتسرع هنا قد يؤدي إلى تحييد جزئي فقط، لمثل هذا التنظيم.
- الرهان على''المعالجة السياسية'' أي محاولة ضرب التنظيم ككل من الداخل بتزكية الخلافات ذات الطابع السياسي والاثني، على غرار ''الأزمة البربرتية'' كما يؤكد ذلك ''جان فوجور'' المدير العام للأمن آنذاك''.
ولا يتهرب الباحث من طرح سؤال محرج:
هل تمكن أمن الاحتلال من اختراق ''المنظمة الخاصة؟''.
لا يستبعد الباحث ذلك، لأن من مهام أي جهاز أمن أن يحاول اختراق التنظيمات التي يعتبرها معادية للنظام القائم.
ويخلص في هذا الصدد إلى القول بأنه إذا كان عبد القادر بلحاج الجيلالي المتهم الرئيسي بالخيانة في هذا المجال، فمن المؤكد أنه لم يكن الوحيد، فهناك مخبر آخر- أو أكثـر في شرق البلاد وغربها.
(*) تمت مناقشة الرسالة خلال الموسم الجامعي2005-.2006
(1)هناك اختلاف في اسم هذا المناضل فهو مسكين فلوح في رواية ومحمد فلوح في رواية أخرى.
عزالدين بن عبد الله
عزالدين بن عبد الله

عدد الرسائل : 1410
الأوسمة : رسالة ماجستير حول ''المنظمة الخاصة'' Dcsdff10
تاريخ التسجيل : 06/01/2008

https://azzedine.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى